منتدى عشاق النبي
نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 829894
ادارة المنتدي نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 103798
منتدى عشاق النبي
نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 829894
ادارة المنتدي نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 103798
منتدى عشاق النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سنة نبينا هي طريقنا .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 02:08

سورة البقرة

(وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك
قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون " 118")


الحق سبحانه وتعالى حين قال: "الذين لا يعلمون" .. أي لا يعلمون عن كتاب
الله شيئا لأنهم كفار .. وهؤلاء سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم الله
.. ومعنى أن يكلمهم الله أن يسمعوا كلاما من الله سبحانه .. كما سمع موسى كلام
الله. وماذا كانوا يريدون من كلام الله تبارك وتعالى .. أكانوا يريدون أن يقول لهم
الله إنه أرسل محمداً رسولا ليبلغهم بمنهج السماء .. وكأن كل المعجزات التي أيد
الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ـ وعلى رأسها القرآن الكريم ـ لم تكن كافية
لإقناعهم .. مع أن القرآن كلام معجز وقد أتى به رسول أمي .. سألوه عن أشياء حدثت
فأوحى الله بها إليه بالتفصيل .. جاء القرآن ليتحدى في أحداث المستقبل وفي أسرار
النفس البشرية .. وكان ذلك يكفيهم لو أنهم استخدموا عقولهم ولكنهم أرادوا العناد
كلما جاءتهم آية كذبوا بها وطلبوا آية أخرى .. والله سبحانه وتعالى قد أبلغنا أنه
لا يمكن لطبيعة البشر أن تتلقى عن الله مباشرة .. واقرأ قوله سبحانه:

{وما
كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما
يشاء }
(من الآية 51 سورة الشورى)

إذن فالبشر حتى المصطفى من الله
والمؤهل للتلقي عن الله .. لا يكلمه الله إلا وحيا أو إلهام خاطر أو من وراء حجاب
كما كلم موسى .. أو يرسل رسولا مبلغا للناس لمنهج الله .. أما الاتصال المباشر فهو
أمر تمنعه بشرية الخلق.
ثم يقول الحق تبارك وتعالى: "أو تأتينا آية" .. والآيات
التي يطلبها الكفار ويأتي بها الله سبحانه وتعالى ويحققها لهم .. لا يؤمنون بها بل
يزدادون كفرا وعنادا .. والله جل جلاله يقول:

{وما منعنا أن نرسل بالآيات
إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها}
(من الآية 59
سورة الإسراء)

إذن فالآيات التي يطلبها الكفار ليؤمنوا لا تجعلهم يؤمنون ..
ولكن يزدادون كفرا حتى ولو علموا يقينا أن هذه الآيات من عند الله سبحانه وتعالى
كما حدث لآل فرعون .. واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى:

{فلما جاءتهم آياتنا
مبصرة قالوا هذا سحر مبين "13" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف
كان عاقبة المفسدين "14"} (سورة النمل)

وهكذا فإن طلبهم أن يكلمهم الله أو
تأتيهم آية كان من باب العناد والكفر والحق سبحانه يقول: "كذلك قال الذين من قبلهم
مثل قولهم" .. فبنو إسرائيل قالوا لموسى أرنا الله جهرة .. الذين لا يعلمون قالوا
لولا يكلمنا الله .. ولكن الذين قالوا أرنا الله جهرة كانوا يعلمون لأنهم كانوا
يؤمنون بالتوراة .. فتساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. لذلك قال الله تبارك
وتعالى: "تشابهت قلوبهم" .. أي قلوب أولئك الذين كانوا خاضعين للمنهج والذين لا
يخضعون لمنهج قد تشابهت بمنطق واحد. ولو أن الذين لا يعلمون قالوا ولم يقل الذين
يعلمون لهان الأمر .. وقلنا جهلهم هو الذي أوحى إليهم بما قالوا .. ولكن ما عذر
الذين علموا وعندهم كتاب أن يقولوا أرنا الله جهرة .. إذن فهناك شيء مشترك بينهم
تشابهت قلوبهم في الهوى .. إن مصدر كل حركة سلوكية أو حركة جارحة إنما هو القلب
الذي تصدر عنه دوافع الحركة .. ومادام القلب غير خالص لله فيستوى الذي يعلم والذي
لا يعلم.

ثم يقول الحق سبحانه وتعالى: "قد بينا الآيات لقوم يوقنون"
..
ما هو اليقين؟
هو استقرار القضية في القلب استقرارا لا يحتمل شكا ولا
زلزلة .. ولا يمكن أن تخرج القضية مرة أخرى إلي العقل .. لتناقش من جديد لأنه أصبح
يقينا .. واليقين يأتي من إخبار من تثق به وتصبح أخباره يقينا .. فإذا قال الله قال
اليقين .. وإذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فكلامه حق .. ولذلك من مصداقية
الإيمان أن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه .. عندما قيل له إن صاحبك يقول إنه صعد به
إلي السماء السابعة وذهب إلي بيت المقدس في ليلة واحدة .. قال إن كان قد قال فقد
صدق.

إن اليقين عنده نشأ من إخبار من يثق فيه وهذا نسميه علم يقين ..


وقد يرتقي الأمر ليصير عين يقين .. عندما ترى الشيء بعينك بعد أن حدثت عن
رؤية غيرك له ..

ثم تدخل في حقيقة الشيء فيصبح حق يقين ..

إذن
اليقين علم إذا جاء عن إخبار من تثق به .. وعين يقين إذا كان الأمر قد شوهد مشاهدة
العين .. وحق يقين هو أن تدخل في حقيقة الشيء .. والله سبحانه وتعالى يشرح هذا في
قوله تعالى:

{ألهاكم التكاثر "1" حتى زرتم المقابر "2" كلا سوف تعلمون "3"
ثم كلا سوف تعلمون "4" كلا لو تعلمون علم اليقين "5" لترون الجحيم "6" } (سورة
التكاثر)

هذه هي المرحلة الأولى أن يأتينا علم اليقين من الله سبحانه
وتعالى ..

ثم تأتي المرحلة الثانية في قوله تبارك وتعالى: {ثم لترونها عين
اليقين "7"} (سورة التكاثر)

أي أنتم ستشاهدون جهنم بأعينكم يوم القيامة ..
هذا علم يقين وعين يقين ..

يأتي بعد ذلك حق اليقين في قوله تعالى:


{وأما إن كان من المكذبين الضالين "92" فنزل من حميم "93" وتصلية جحيم "94"
إن هذا لهو حق اليقين "95" } (سورة الواقعة)

والمؤمن عافاه الله من أن
يعاين النار كحق يقين .. إنه سيراها وهو يمر على الصراط .. ولكن الكافر هو الذي
سيصلاها حقيقة يقين .. ولقد قال أهل الكتاب لأنبيائهم ما يوافق قول غير المؤمنين ..
فاليهود قالوا لموسى: "لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة" .. والمسيحيون قالوا لعيسى:
"هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء" قال: "اتقوا الله إن كنتم مؤمنين"
.. وهكذا شجع المؤمنون بالكتاب غير المؤمنين بأن يطلبوا رؤية الله ويطلبوا المعجزات
المادية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 02:09

(إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم " 119")

هنا لابد
أن نلتفت إلي أن الله سبحانه وتعالى حينما يخبرنا عن قضية من فعله يأتي دائما بنون
العظمة التي نسميها نون المتكلم .. ونلاحظ أن نون العظمة يستخدمها رؤساء الدول
والملوك ويقولون نحن فلان أمرنا بما هو آت .. فكأن العظمة في الإنسان سخرت المواهب
المختلفة لتنفيذ القرار الذي يصدره رئيس الدولة .. فيشترك في تنفيذه الشرطة والقضاء
والدولة والقوات المسلحة إذا كان قرار حرب .. تشترك مواهب متعددة من جماعات مختلفة
تتكاتف لتنفيذ القرار .. والله تبارك وتعالى .. فإذا تحدث الله جل جلاله عن فعل
يحتاج إلي كمال المواهب من الله تبارك وتعالى يقول "إنا":

{إنا نحن نزلنا
الذكر وإنا له لحافظون "9" } (سورة الحج)

ولكن حين يتكلم الله عن ألوهيته
وحده وعن عبادته وحده يستخدم ضمير المفرد .. مثل قوله سبحانه:

{إنني أنا
الله لا إله إلا أنا فاعبدوني وأقم الصلاة لذكري "14" } (سورة طه)

ولا يقول
فاعبدنا .. إذن ففي كل فعل يأتي الله سبحانه بنون العظمة .. وفي كل أمر يتعلق
بالعبادة والتوحيد يأتي بالمفرد .. وذلك حتى نفهم أن الفعل من الله ليس وليد قدرته
وحدها .. ولا علمه وحده ولا حكمته وحدها ولا رحمته وحدها .. وإنما كل فعل من أفعال
الله تكاملت فيه صفات الكمال المطلق لله.
إن نون العظمة تأتي لتلفتنا إلي هذه
الحقيقة لتبرز للعقل تكامل الصفات في الله .. لأنك قد تقدر ولا تعلم .. وقد تعلم
ولا تقدر، وقد تعلم وتغيب عنك الحكمة. إذن فتكامل الصفات مطلوب.

قوله
تعالى: "إنا أرسلناك بالحق" يعني بعثناك بالحق رسولا .. والحق هو الشيء الثابت الذي
لا يتغير ولا يتناقض .. فإذا رأيت حدثا أمامك ثم طلب منك أن تحكي ما رأيت رويت ما
حدث .. فإذا طلب منك بعد فترة أن ترويه مرة أخرى فإنك ترويه بنفس التفاصيل .. أما
إذا كنت تكذب فستتناقض في أقوالك .. ولذلك قيل إن كنت كذوبا فكن ذكورا. إن الحق لا
يتناقض ولا يتغير .. ومادام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل والإنذار هو
الإخبار بشيء يسوؤك زمنه قادم ربما استطعت أن تتلافاه .. بشير بماذا؟ ونذير بماذا؟
يبشر من آمن بنعيم الجنة وينذر الكافر بعذاب النار .. والبشرى والإنذار يقتضيان
منهجا يبلغ .. من آمن به كان بشارة له. ومن لا يؤمن كان إنذارا له. ثم يقول الحق جل
جلاله: "ولا تسأل عن أصحاب الجحيم" .. أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس
مسئولا عن الذين سيلقون بأنفسهم في النار والعذاب. إنه ليس مسئولا عن هداهم وإنما
عليه البلاغ .. واقرأ قوله تبارك وتعالى:

{فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن
لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً "6" } (سورة الكهف)

ويقول جل جلاله:


{لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين "3" إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية
فظلت أعناقهم لها خاضعين "4" } (سورة الشعراء)

فالله سبحانه وتعالى لو
أرادنا أن نؤمن قسرا وقهرا .. ما استطاع واحد من الخلق أن يكفر .. ولكنه تبارك
وتعالى يريد أن نأتيه بقلوب تحبه وليس بقلوب مقهورة على الإيمان .. إن الله سبحانه
وتعالى خلق الناس مختارين أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا .. وليس لرسول أن يرغم الناس على
الإيمان بالقهر .. لأن الله لو أراد لقهر كل خلقه. أما أصحاب الجحيم فهم أهل النار.
والجحيم مأخوذة من الجموح .. وجمحت النار يعني اضطربت، وعندما ترى النار متأججة
يقال جمحت النار .. أي أصبح لهيبها مضاعفا بحيث يلتهم كل ما يصل إليها فلا تخمد
أبدا. والحق سبحانه وتعالى يريد أن يطمئن رسوله صلى الله عليه وسلم .. أنه لا يجب
أن ينشغل قلبه بالذين كفروا لأنه قد أنذرهم .. وهذا ما عليه، وهذه مهمته التي كلفه
الله بها.

**************************************************
***********

(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى
الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله منولي ولا
نصير " 120")

كان اليهود يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل لؤم
وكيد فيقولون هادنا، أي قل لنا ما في كتابنا حتى ننظر إذا كنا نتبعك أم لا .. يريد
الله تبارك وتعالى أن يقطع على اليهود سبيل الكيد والمكر برسول الله صلى الله عليه
وسلم .. بأنه لا اليهود ولا النصارى سيتبعون ملتك .. وإنما هم يريدون أن تتبع أنت
ملتهم .. أنت تريد أن يكونوا معك وهم يطمعون أن تكون معهم .. فقال الله سبحانه:
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" .. نلاحظ هنا تكرار النفي وذلك
حتى نفهم أن رضا اليهود غير رضا النصارى .. ولو قال الحق تبارك وتعالى، ولن ترضى
عنك اليهود والنصارى بدون لا .. لكان معنى ذلك أنهم مجتمعون على رضا واحد أو متفقون
.. ولكنهم مختلفون بدليل أن الله تعالى قال:

{وقالت اليهود ليست النصارى
على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء }
(من الآية 113 سورة البقرة)


إذن فلا يصح أن يقال فلن ترضى عنك اليهود والنصارى .. والله سبحانه وتعالى
يريد أن يقول لن ترضى عنك اليهود ولن ترضى عنك النصارى .. وإنك لو صادفت رضا اليهود
فلن ترضى عنك النصارى .. وإن صادفت رضا النصارى فلن ترضى عنك اليهود .. ثم يقول
الحق سبحانه: "حتى تتبع ملتهم" .. والملة هي الدين وسميت بالملة لأنك تميل إليها
حتى ولو كانت باطلا .. والله سبحانه وتعالى يقول:

{ولا أنتم عابدون ما أعبد
"3" ولا أنا عابد ما عبدتم "4" ولا أنتم عابدون ما أعبد "5" لكم دينكم ولي دين "6"
} (سورة الكافرون)

فجعل لهم دينا وهم كافرون ومشركون .. ولكن ما الذي
يعصمنا من أن نتبع ملة اليهود أو ملة النصارى .. الحق جل جلاله يقول:

{قل
إن الهدى هدى الله } (من الآية 73 سورة آل عمران)

فاليهود حرفوا في ملتهم
والنصارى حرفوا فيها .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه هدى الله .. والهدى هو
ما يوصلك إلي الغاية من أقصر طريق .. أو هو الطريق المستقيم باعتباره أقصر الطرق
إلي الغاية .. وهدى الله طريق واحد، أما هدى البشر فكل واحد له هدى ينبع من هواه.
ومن هنا فإنها طرق متشبعة ومتعددة توصلك إلي الضلال .. ولكن الهدى الذي يوصل للحق
هو هدى واحد .. هدى الله عز وجل.
وقوله تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم" إشارة من
الله سبحانه وتعالى إلي أن ملة اليهود وملة النصارى أهواء بشرية .. والأهواء جمع
هوى .. والهوى هو ما تريده النفس باطلا بعيدا عن الحق .. لذلك يقول الله جل جلاله:
"ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير" ..

والله تبارك وتعالى يقول لرسوله لو اتبعت الطريق المعوج المليء بالشهوات بغير
حق .. سواء كان طريق اليهود أو طريق النصارى بعدما جاءك من الله من الهدى فليس لك
من الله من ولي يتولى أمرك ويحفظك ولا نصير ينصرك. وهذا الخطاب لرسول الله صلى الله
عليه وسلم يجب أن نقل معه وقفة لنتأمل كيف يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم
الذي اصطفاه .. فالله حين يوجه هذا الخطاب لمحمد عليه الصلاة والسلام .. فالمراد به
أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع رسول الله الذين سيأتون من بعده .. وهم
الذين يمكن أن تميل قلوبهم إلي اليهود والنصارى .. أما الرسول فقد عصمه الله من أن
يتبعهم.
والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعلم يقينا أن ما لم يقبله من رسوله
عليه الصلاة والسلام .. لا يمكن أن يقبله من أحد من أمته مهما علا شأنه .. وذلك حتى
لا يأتي بعد رسول الله من يدعي العلم .. ويقول نتبع ملة اليهود أو النصارى لنجذبهم
إلينا .. نقول له لا ما لم يقبله الله من حبيبه ورسوله لا يقبله من أحد. إن ضرب
المثل هنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقصود به أن اتباع ملة اليهود أو النصارى
مرفوض تماما تحت أي ظرف من الظروف، لقد ضرب الله سبحانه المثل برسوله حتى يقطع على
المغرضين أي طريق للعبث بهذا الدين بحجة التقارب مع اليهود والنصارى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 02:09

(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم
الخاسرون" 121")

بعد أن بين الله سبحانه وتعالى .. أن اليهود والنصارى قد
حرفوا كتبهم، أراد أن يبين أن هناك من اليهود والنصارى من لم يحرفوا في كتبهم ..
وأن هؤلاء يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام وبرسالته .. لأنهم يعرفونه من التوراة
والإنجيل. ولو أن الله سبحانه لم يذكر هذه الآية لقال الذين يقرأون التوراة
والإنجيل على حقيقتيهما .. ويفكرون في الإيمان برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. لقالوا كيف تكون هذه الحملة على كل اليهود وكل النصارى ونحن نعتزم الإيمان
بالإسلام .. وهذا ما يقال عنه قانون الاحتمال .. أي أن هناك عددا مهما قل من اليهود
أو النصارى يفكرون في اعتناق الإسلام باعتباره دين الحق .. وقد كان هناك جماعة من
اليهود عددهم أربعون قادمون من سيناء مع جعفر بن أبي طالب ليشهدوا أمام رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنهم قرأوا التوراة غير المحرفة وآمنوا برسالته .. وأراد الله
أن يكرمهم ويكرم كل من سيؤمن من أهل الكتاب .. فقال جل جلاله:

{الذين
آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} (من الآية 121 سورة البقرة)

أي يتلونه
كما أنزل بغير تحريف ولا تبديل .. فيعرفون الحقائق صافية غير مخلوطة بهوى البشر ..
ولا بالتحريف الذي هو نقل شيء من حق إلي باطل.

يقول الله تبارك وتعالى:
"أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون" .. ونلاحظ أن القرآن الكريم يأتي
دائما بالمقارنة .. ليكرم المؤمنين ويلقى الحسرة في نفوس المكذبين .. لأن المقارنة
دائما تظهر الفارق بين الشيئين. إن الله سبحانه يريد أن يعلم الذين آتاهم الله
الكتاب فلم يحرفوه وآمنوا به .. ليصلوا إلي النعمة التي ستقودهم إلي النعيم الأبدي
.. وهي نعمة الإسلام والإيمان .. مقابل الذين يحرفون التوراة والإنجيل فمصيرهم
الخسران المبين والخلود في النار.


**********************************************

( يا بني إسرائيل
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين " 122")

لو رجعنا
إلي ما قلناه عندما تعرضنا للآية (40) من سورة البقرة .. وقوله تعالى: "يا بني
إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون" ..
فالحق سبحانه وتعالى لم ينه الجولة مع بني إسرائيل قبل أن يذكرهم بما بدأهم به ..
إنه سبحانه لا ينهي الكلام معهم في هذه الجولة .. إلا بعد أن يذكرهم تذكيرا نهائيا
بنعمه عليهم وتفضيله لهم على كثير من خلقه .. ومن اكبر مظاهر هذا التفضيل .. الآية
الموجودة في التوراة تبشر بمحمد عليه الصلاة والسلام وذلك تفضيل كبير.
التذكير
بالنعمة هنا وبالفضل هو تقريع لبني إسرائيل أنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله
عليه وسلم مع أنه مذكور عندهم في التوراة .. وكان يجب أن يأخذوا هذا الذكر بقوة
ويسارعون للإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه تفضيل كبير من الله سبحانه وتعالى
لهم .. والله جل جلاله قال حين أخذت اليهود الرجفة .. وطلب موسى عليه السلام من ربه
الرحمة .. قال كما يروي لنا القرآن الكريم:

{واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة
وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها
للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون "156" الذين يتبعون الرسول
النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم
عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي
كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم
المفلحون "157" }
(سورة الأعراف)


*********************************************


(واتقوا يوما لا
تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون " 123")


هذه الآية الكريمة تشابهت مع الآية 48 من سورة البقرة .. التي يقول فيها
الله تبارك وتعالى:
"واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة
ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون".

نقول إن هذا التشابه ظاهري .. ولكن كل
آية تؤدي معنى مستقلا .. ففي الآية 48 قال الحق سبحانه: "ولا يقبل منها شفاعة ولا
يؤخذ منها عدل" .. وفي الآية التي نحن بصددها قال: "ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها
شفاعة" .. لماذا؟ لأن قوله تعالى "لا تجزي نفس عن نفس شيئا" .. لو أردنا النفس
الأولى فالسياق يناسبها في الآية الأولى .. ولو أردنا النفس الثانية فالسياق
يناسبها في الآية الثانية التي نحن بصددها .. فكأن معنا نفسين إحداهما جازية
والثانية مجزي عنها .. والجازية هي التي تشفع .. فأول شيء يقبل منها هو الشفاعة ..
فإن لم تقبل شفاعتها تقول أنا أتحمل العدل .. أي أخذ الفدية أو ما يقابل الذنب ..
ولكن النفس المجزي عنها أول ما تقدم هو العدل أو الفداء .. فإذا لم يقبل منها تبحث
عن شفيع .. ولقد تحدثنا عن ذلك بالتفصيل عند تعرضنا للآية 48 من سورة البقرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد حسان

{{ المشرف العام }}


{{ المشرف العام }}



ذكر
المساهمات : 95
الجنسية : مغربية
السٌّمعَة : 0
عدد النقاط : 6

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 06:50

بااارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع المميز
دمت في حفظ الله ورعايته
وفقك الله ملا فيه الخير والصلاح
تااابعي نشاطك وتميزك معنا بالمنتدى . والله ولي التوفيق
ولا تنسانا من دعواتك الخالصة لنا بالنجاح والتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 18:04

اقتباس :
بااارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع المميز
دمت في حفظ الله ورعايته
وفقك الله ملا فيه الخير والصلاح
تااابعي نشاطك وتميزك معنا بالمنتدى . والله ولي التوفيق
ولا تنسانا من دعواتك الخالصة لنا بالنجاح والتوفيق


وإياك إن شاء الله و أنا بصراحة لم أقدم شيء بعد للمنتدى الررائئئع

الله يوفقك يا رب و يسعدك

أسعدني مرورك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق النبي

{{ المدير العام }}{{ المدير العام }}
عاشق النبي


ذكر
المساهمات : 2505
الجنسية : سورية
السٌّمعَة : 18
عدد النقاط : 1249
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 3abaa610

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 18:46

~ ~ ~ سبحان الله و بحمده يبحان الله العظيم ~ ~ ~
~ ~ أختي جزاكـ الله خيراُ ~ ~
~~~~ جعله الله في موازين حسناتك ~~~~

~ْْ} موضوع مميز Wink Smile {ْ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3ushaqalnaby.com
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين 06 أبريل 2009, 21:48

اقتباس :
~ ~ ~ سبحان الله و بحمده يبحان الله العظيم ~ ~ ~
~ ~ أختي جزاكـ الله خيراُ ~ ~
~~~~ جعله الله في موازين حسناتك ~~~~

~ْْ} موضوع مميز نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_wink نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_smile {ْ~

ميت أهلاً و سهلاً بك منور الموضوع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم أسامة

عاشق برونزي @


انثى
المساهمات : 223
الجنسية : سورية
السٌّمعَة : 0
عدد النقاط : 228

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد 12 أبريل 2009, 00:47

~جزاك الله خيراً ~

"ووفقك الله"

.و سدد خطاكِ.

:وجعله في موازين حسناتك:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الرسول

{{ مصممة مبدعة }}


{{ مصممة مبدعة }}
عاشقة الرسول


انثى
المساهمات : 943
الجنسية : مسلمة و أفتخر
السٌّمعَة : 3
عدد النقاط : 1912
مزاجي : نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 7810

نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي   نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي - صفحة 7 Icon_minitimeالثلاثاء 21 أبريل 2009, 00:51

اقتباس :
~جزاك الله خيراً ~

"ووفقك الله"

.و سدد خطاكِ.

:وجعله في موازين حسناتك:

~ و إياكـ ~
" و إياكِ "
. جميعاً .
: يا رب :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصّ خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير الشعراوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القرآن كاملا بالصوت والصورة للإمام الشيخ الشعراوي
» الشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمه الله
» كل ما سجل للقارئ محمد رفعت رحمه الله رحمة واسعه
» *** الإمام مالك - رحمه الله تعالى ***
» القرأن الشيخ محمد عمران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق النبي :: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ القسم الاسلامي ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ :: منتدى القرآن الكريم و الحديث الشريف .-
انتقل الى: