عاشق النبي
{{ المدير العام }}
المساهمات : 2505 الجنسية : سورية السٌّمعَة : 18 عدد النقاط : 1249 مزاجي :
| |
عاشق النبي
{{ المدير العام }}
المساهمات : 2505 الجنسية : سورية السٌّمعَة : 18 عدد النقاط : 1249 مزاجي :
| موضوع: رد: .: ][ وداعا مايا .. أروع قصة مؤثرة على الإطلاق ][ :. الأربعاء 06 مايو 2009, 18:03 | |
| ((لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة)).. هذا هو قرارها قبل الرحيل .. ويا لعجائب الأقدار هاهي اليوم تدخل الكنيسة جثة بلا حياة جسدا بلا روح! قررت أن أكون بجانب صديقتي إلى أن توسد التراب.. رغم مواجعي .. دخلت الكنيسة ووجدت أهلها وبعض النصارى ملتفين حولها وحول القسيس وهم يقرؤون عليها آيات من الإنجيل صعب عليّ أن أراها بينهم شعرت انهم كاللصوص اخترقت ذلك الجمع إلى أن وصلت إلى مايا .. كانت ممددة في صندوق بني اللون وعلى صدرها الصليب! آه .. ما اصعب هذا !! اقتربت منها ألقيت على وجهها نظرات الوداع كان وجهها يبعث بالنور .. اقسم لكم ..لم أتمالك نفسي وأنا أرى الصليب على صدرها.. انحنيت منها وأنا ادعوا لها في داخلي وطبعت على جبينها قبلة الوداع! عندها خارت قواي خنقتني العبرة سقطت على قدمي وارتفع صوتي بالبكاء .. اقترب القسيس مني واخذ يربت على كتفي ويقول:- لا تقلقي عليها إنها الآن مع المسيح والقديسين .. همت أن اصرخ في وجهه :لا لا مايا مسلمة ..مسلمة.. ولكني تذكرت وعدي لها فأخذت اصرخ في داخلي ! وما زلت ابكي حتى حملوها من بين يديّ ومضوا بها بعيدا عني وهناك.. بين قبور النصارى وعلى التل البعيد دفنت مايا دفنت وعلى صدرها الصليب! ولكن حسبها الله ونعم الوكيل .. رجعت إلى منزلي وصورتها تملأ جوانحي والذكريات الجميلة تلاحقني .. وما أن دخلت إلى منزلي حتى أسلمت عيني لنوم عميق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
وفي المنام كان اللقاء رأيت نارا سوداء تلتهب وفي وسط النار كانت تقف مايا .. والنار لا تحرقها بل كانت تصلي داخلها وعندما جريت إليها لأخرجها.. صرخت في وجهي بان ابتعد عنها.. قمت من منامي فزعة مذعورة أخذت أفكر في صديقتي وما جرى لها حتى سألت شيخا يعبر الرؤيا فحمد الله وقال:- أما النار السوداء فهي الفتنة التي كانت فيها وهي تكتم إيمانها وأما الصلاة فهي علامة النجاة وإنها نجت بإذن الله.. فرحت كثيرا أن مايا بخير.. الحمد لله .. اللهم لا تحرمني أجرها ولا تفتني بعدها واجمع بيني وبينها في جناتك جنات النعيم.. وفي ذات مساء كان أيضا اللقاء .. رأيت مايا في واحة خضراء في أجمل حلة وأبهى مظهر وهي تشير بيدها إلي وتدعوني أن اذهب إليها ..لأسال عن تلك الرؤيا فهي واضحة.. استقر في نفسي انه سبيل النجاة لا بد من العودة الله قبل فوات الأوان سنلتقي يا مايا بإذن الله .. لن تخدعني الأوهام بعد اليوم.. لن اركض خلف السراب ... أحسست بالنور يغمر جوانحي ويبدد ظلمات الغفلة.. فرغت قلبي لله.. ارتديت الحجاب ..وفتحت صفحة جديدة مع ربي .. كتبت عليها بدموع التوبة والندم:- تبت إلى الله.. تبت إلى الله.. (( يا الهي يا مجيب الدعوات.. يا مقيل العثرات.. اعف عني أنت من أيقظ قلبي من سبات.. وأنا عاهدت عهد المؤمنات.. أن تراني .. بين تسبيح وصوم وصلاة.. يا الهي جئت كي أعلن ذلي واعترافي.. أنا ألغيت زوايا انحرافي.. وتشبثت بطهري وعفافي.. أنا لن امشي بعد اليوم في درب الرذيلة.. وسأمضي في طريقي اهتدي القيم الأصيلة.. يغمر الإيمان قلبي.. تملأ الأنوار دربي.. قسما بالله ربي.. سوف أحيا للفضيلة.. سوف أحيا للفضيلة. ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
والآن بعد قراءة القصة والاستماع للنشيد ..
أجيبوني .. هل كنت محقا عندما قلت أن هذه القصة مختلفة عن بقية القصص ؟! ..
وفي الختام نسأل الله أن يجعلنا مثل مايا فخورين بديننا الاسلامي ونهتم بآخرتنا وليس دنيانا ..... | |
|