بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله تعالى على سيد المهاجرين ... وسيد الأنصار
صاحب الغار ... ونور الأنوار
الشفيع المشفـّـع
حامل اللواء ... القائد المتـّبع
حبيب ربه ... النبي الهادي المختار
وعلى آله وأصحابه وسلم
doPoem(0)
|
وما حوى الغار من خير ومن كرم وكل طرفٍ من الكفار عنـه عـم
|
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون مـا بالغـار مـن أرم
|
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسـج ولـم تحـم
|
وقاية الله أغنـت عـن مضاعفـةٍ من الدروع وعن عالٍ مـن الأطُـم
|
|
الهجرة ... ومكانتها ... ومقام ساداتنا المهاجرين
قوم أذوا
هاجروا بأموالهم وأنفسهم
واتبعوا الأمر بمحبة خالصة لله ورسوله
فحازوا على درجة الرضا والفوز العظيم
في الدنيا والآخرة
{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} النحل41
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} التوبة20
و
للمشتاقين في كل زمان ... لمقاعد العُلى والقرب
رغبة بشكل خاص للمرافقة والإتباع
والقرب من جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم
فيستجيروا بجنابه الطاهر
ليكونوا كما جاء في وصف البوصيري في رائعته البردة
doPoem(0)
|
ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جـواراً منـه لـم يضـم
|
ولا التمست غنى الدارين مـن يـده إلا استلمت الندى من خيـر مستلـم
|
|
كيف لا ...؟؟
وهو ...
فداه أمي وأبي ...
بوصفه تحيا الأرواح
و
بصفاته تداوى الأنفس
و
بمحبته تـُشفى الأمراض وتُبرأ العلل
و
بإتباعه تـُجلى القلوب من الكدورة والرين
doPoem(0)
|
لا تنكر الوحي من رؤياه إن له قلباً إذا نامت العينان لـم ينـم
|
وذاك حين بلوغٍ مـن نبوتـه فليس ينكر فيه حـال محتلـم
|
تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـبٍ ولا نبيٌّ علـى غيـبٍ بمتهـم
|
كم أبرأت وصباً باللمس راحته وأطلقت أرباً من ربقـة اللمـم
|
|
فيحنون للمرافقة ... حتى في
الهجرة ... ولكن ..
عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ .. فانْفِرُوا ... متفقٌ عليه
فيهاجرون بأرواحهم وقلوبهم ... للوصول إلى قرب الله تعالى وجوار رسوله الشريف
سالكين مسالك التطهر ... متخذين الجهاد سبيلهم للوصول
جهادهم ... جهاد النفس ... بين درجاتها ومراتبها
يرتقون بها من درجة إلى أخرى
من النفس
الأمارة بالسوء ... إلى
اللوامة ... إلى
الراضية ..
المرضية ...
وجُل نظرهم إلى قمة الهرم ... النفس
الكاملة صلى الله على من احتواها ورقاها وزكاها ... فصارت نفسه نفساً كاملة
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} البقرة218
فهل من راغب بالهجرة ..؟
هلموا إلى سبلها